الخميس، 3 سبتمبر 2009

خواطر عاصمية

أنت تتجول في شوارع العاصمة، تحتسي قهوتك على ناصية مقهى، تقابل الأصحاب و الخلان تذكر أن قلبي وقع مني هناك في أزقة القصبة ربما،و ربما في شارع ديدوش مراد أو باب الواد لم اعد اذكر، أعرف فقط أنني كلما غادرت خلفته ورائي.
اذهب إلى سيدي عبد الرحمن
و ارم بصرك تجاه البحر ماذا ترى؟ هناك وقفت يوما أنظر للمدى، و القلب نورس يحاول الطيران عكس الريح...
سألتني يوما: ألم نلتق من قبل؟ الآن أجيبك: ربما
تلك المدينة فيها شيء مني و شيء منك، قليل من كل شيء السعادة، الذكريات، ضحكات الأصحاب، التسكع، ربما تقاطعت خطواتنا في شارع ما، ربما تقاطعت نظراتنا في مقهى ما،
العاصمة، منذ عشقتها صارت دموعي بملوحة البحر و حزني بامتداده، فيها شيء من طفولتي و شيء من فرحي شيء من جنوني و شيء منك...
على وقع حبها أعيش، أرتمي في حضنها فأشعر أنني في حضن أمي،
فهي قاسية و حنونة، جميلة و بشعة، مجنونة و عاقلة، أتغلغل في تلا فيفها حتى ألامس القاع، تلتصق بي الروائح ، تلتصق بي الأصوات تلتصق بي الوجوه
أمتصها جميعا كمدمن يأخذ جرعته اليومية و أختزنها ما استطعت في انتظار عودة محتملة
و في الليل أه من ليلها تتحول إلى فاتنة تتزين بالماس، أقف على شرفات المساء و روحي تعانق الغيم و صوت قروابي الشجي ينشج بأسى
"تفكرت البهجة ما نطولش نعمل دارة" فأتمنى لو كانت ذراعي باتساع الأفق لأتمكن من احتضانها.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق